المذكرات ؟؟
دولة العدالة .... أي عدالة.... لو علم بجيلنا ما خسر حياته في هذه الزنزانة القذرة...
السوق هو السوق مع اختلاف الزمن لازال الناس يتكلمون عن السياسة والحكم والفساد رغم أنهم مصدره، تراه الزمن توقف أم الإنسان هو الإنسان في طمعه وجشعه ...أما الثورة فلا زالت زوبعة يلزمنا قرونا ربما أكثر كي نغيّر واقعنا، السبب ليس في قوة الظالم بل لأننا نحاول تغيير الآخر ونحن على حالنا ... مجتمعنا سلبي للغاية فاق كل التوقعات، لو علمت بحالنا لقررت الانتحار أو ربما لما اشتغلت في الصحافة ... قد تفضّل بيع الخضر في السوق أو ربما تكون بائع قطع غيار السيارات، أفضل مهنة في بلاد محركاتها مهترئة... أكثر من ثلاثين صفحة أقرأها إلى الآن في هذه المذكرات المحيّرة والألم يتقاطر منها إنه يكتب تاريخنا المخزي يصوّر واقعنا المضطرب كنت صغيرا وقتها وسمعت الكثير عن الفوضى والفساد لكن لم أتوقّع كل هذا ... القراءة جعلتني أنسى همومي أنأ أنفصل مع كل صفحة عن واقعي وأحاديث الناس، بالكاد آكل وجبتي الوحيدة في يومي المتعب حتى أعود إلى القراءة .. أتجاوز الصفحة الثلاثين يبدو أنه انطلق بعدها بحرية تامة في الكلام وكأنه تخلّص مما كان يخاف إنه يفضح بالأسماء، لكن لم يذكر مكان الوثائق بعد.... كما لم يذكر اسمه..صفحات محيّرة وكلها ألغاز ... صفحة جديدة وألم مختلف الشدّة وحقيقة مرّة...
العودة -خطوة في الفراغ