recent
أبحر معنا

مسرحية - بلا نظارات الحياة أفضل/ Play - No Glasses Life is Better - اللوحات / Paintings- غدر/treachery




   







غدر

نوايا الشر... 

لوحة متلفزة

 




اللوحة في حالتها النصيّة


غدر

نوايا الشر ....

غرفة معيشة، بأثاث متواضع..
 يجلس الأخ الأصغر بجانب زوجته....يدخل الأخ الأكبر ومعه زوجته وهو غاضب...
يقول: ما الذي تود فعلته... تعرض الأرض للبيع.. أأنت مجنون؟!...


يقول الأصغر: لست كذلك من حقي أن أفعل ما أشاء في مالي..
يقول الأكبر: مالُك؟ أنت إنسان خَرف... لم يكتب لك والدي شيئا وقد أوصاني بك وتعرف الأسباب..
يرد: من قال ذلك ما دليلك...
يقول: الأكبر لا أريد أن أأذيك، وتعرف أنني أستطيع..
يقول: لا يمكنك فعل شيء ...
يقول الأكبر: أتظن أنه بحصولك على الوصية وإتلافها تضمن حقك أيها الأحمق..
يرد مرتعبا: من قال أني أتلفتها...
يقول الأكبر: الرماد في الغرفة... بقايا الوصية، لم أرغب أن أثير الشوشرة بعد وفاة أبي... عليك أن تستحي، أتريد بيع ما لا تملك...
يرد الأصغر اسمع أنا أملك كل شيء... لم أشأ أن أخبرك لكنك ستضطرني (وزوجته تبتسم بخبث)..
يقول الأكبر: كيف تملك وأنت كنت مطرودا بسبب جشعك، لولا تدخلي عند أبي..
يقول الأصغر: باع لي والدي كل شيء قبل وفاته بسنة... هذه نسخة من العقود (يخرج من جيبه نسخة ويعطيها لأخيه الأكبر)
 يحملها الأخ الأكبر وهو يقول: اللعنة تزوير أنت مخادع... ويغضب بشدة..
يقول الأصغر: اسمع أحفظ لسانك أنا لست مخادعا وإن أردت المحكمة فلك ذلك ليتأكدوا من الإمضاء والبصمة....
في هذه اللحظات يقول الأكبر: مبتسما... أنت وغد وقد أوصاني والدي بأن أحذرك... خططت لكل شيء لكنك نسيت أمورا كثيرة حدثت في غيابك بل هروبك عنا لما جاءتنا المحنة، يوم تركتنا نغرق وهربت مع زوجتك وظننت أننا لن نقف على اقدامنا مرة أخرى...
يقول الأصغر: ماذا تقصد..
يقول: أقصد أن أبي لا يملك شيئا أصلا، كي يبيعك إياه وهذه الوثائق تدل على أنه لم يمضيها بإرادته ... فقد باع كل شيء قبل بضع سنين لأبي محمود التاجر أنت تعرفه... وقمت أنا بشرائها بعد سنتين من عنده واعدت تدوير المصنع والأرض... كل شيء ملكي قبل سنين أيها الأحمق وأنت وأولادك ضيوف عندي...
ينتفض الأصغر ويضطرب ومعه زوجته... ويقول أرجوك أخي سامحني...

يقول الأكبر: لا ... هذه المرة لا... قبل غروب الشمس لا أريد رأيتك في البيت..
قبل أن تذهب أتعرف أنك أحرقت الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يضمن لك شيئا من الحق...
يقول الأصغر: تقصد الوصية...
يقول نعم أتعرف ما كُتب فيها... اطلعت عليها قبل فترة.. والدي أوصى لك بالبيت القديم كي يحفظ لك كرامتك، وأوصى بقطعة الأرض خلفها لأخيك الغائب... طبعا دون أن يوصي لي بشيء، وكنت سعيدا أنني أملك باقي الأرض والبيت الكبير والمصنع والسيارات... كنت راضيا بل كنت سأزيدكما... لكن جشعك وأطماعك ستقذف بك في الشارع...أحمق...
يخرج الأكبر وزوجته.. ويبقى الأصغر وزوجته يتحسران ..
يقول لها قلت لك لا داعي... الأمر خطير..
ترد وما دخلي أنا أنت من خطط من البداية... ما أدراني أنه يملك الأرض والمصنع قبل سنين.. سيرمينا إلى الشارع... في عينيه شرر
يقول: ما الحل الآن نحن في الشارع...
تقول: استجدي عطفه أخوك طيب سيصفح عنك..
يقول: لا أظن هو يعرف خطري جيدا..
تقول: اللعنة عليه وعلى زوجته... أوووف لا حل إلا إن ماتا..
يقول ما ذا تقولين.. ترد يموتا أفضل أم نرمى مع أولادنا في الشارع تأكل الكلاب من لحمنا...
يقول: لا لا يمكن... لن تورّطيني من جديد
ترد: لما لا ليست أول مرة ألا تذكر ما فعلناه سابقا..
يقول: لكن ليس مع أخي..
ترد: كنت ستأخذ ماله وتطرده...
يقول: لن أسمعك أن شيطان.
ترد: شيطان لكن أحافظ على بيتي وأموال أولادي
يقول: ... أوووف هي ليست أموالنا أنت تعرفين هي له..
تقول: أنت والفشل وجهان لعملة واحدة، إذهب وأبحث لنا عن خم ننام فيه لما نطرد...
يخرج من الغرفة كالمجنون وهو يقول سأتصل بعمي رابح هو صديقه سيأثر عليه أعرف....
بعد خروجه تتحرّك زوجته باضطراب شديد وهي تعض يدها وتقول يجب أن أتصرّف، أنا أخسر كل شيء .... اللعنة البيت والمصنع والأرض.. كل شيء..
في هذه اللحظات يدخل الغرفة رجل بملامح باردة قاسية يقاطع المرأة ويقول: لن تخسري شيئا..
تقول: بفرح أخي جئت أخيرا كنت سأكلّمك وأخبك بالمصيبة..
يقاطعها: سمعت كل شيء ورأيت زوجك الأحمق يهرول خارجا..
تقول: ما العمل إننا في خطر..
يقول: جميعنا.... أنا أيضا في خطر كبير يبدو أنه عرف الاختلاسات والتلاعب في الأوزان في المصنع.... أخبره أحد العمال زرعه للتجسس...
تقول بخوف: هذه مصيبة أخرى... ستدخل السجن...
يقول: لن يحدث ذلك لن تطلع عليه شمس الغد...
تقول: أتريد التخلّص منه.
يقول: هو وهي... كي لا يبقى وصي غير أخوه الأحمق وأنت طبعا..
تقول: جميل لكن كيف...
يقول: لن أعدم الفكرة أنت تعرفين ذلك... ويضحك
تقول: أعرفك لكن هذه المرة الوقت ضيق...
يقول: لا تقلقي عندي خطة مرسومة ومضمونة.....خططت لها قبل فترة لما شعرت بالخطر ...
حادث بسيط تحترق الغرفة، وهو وزوجته فيها، بعد أن يتناولا منوما قويا ... لن يشعرا بشيء ولا أحد سيلاحظ، نتأخر في اخماد النار وتصبحين أنت الوصية على الأبناء خصوصا أنه لا احد يعرف بقضية الملكية غيرنا تتصرف في كل شيء بعدهما فأنت الوصية...
تقول.. لكن..
يرد لا داعي للتردد... هذا المنوم خذيه واحرصي أن يتناوله الجميع بمن فيهم انتم وتخلصي من بقايا الطعام التي تضعين فيه المنوم مفعوله بطيء لكنه قوي... اتركي الباب مفتوحا في الليل.. وأنا سأدبر عملية الحرق في الليل..
تقول: وزوجي...
يقول: لا تقلقي لن يستطيع التفوه بكلمة هو جبان وملفاته السوداء عندي فلا تقلقي منه..
ينصرفان والشر باد عليهما....   

العودة

Reactions:
author-img
الأدب والفن التفاعلي

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent